اجدع اصحاب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اجمد منتدى


    قصة حـــبــي .. ولــقـائي ... ووداعــي الاخــــــــيـــر ...

    Admin
    Admin
    مالك ومؤسس الموقع


    عدد المساهمات : 68
    تاريخ التسجيل : 05/09/2009
    الموقع : طنطا

    قصة حـــبــي .. ولــقـائي ... ووداعــي الاخــــــــيـــر ... Empty قصة حـــبــي .. ولــقـائي ... ووداعــي الاخــــــــيـــر ...

    مُساهمة من طرف Admin السبت سبتمبر 05, 2009 5:38 pm

    تعرفون أن حياتي كادت أن تنتهي منذ فترة ليست ببعيدة ...
    ولم املك إلا أن أفكر في شئ واحد فقط ..... فيه هو .... حبيبي
    واكتشفت أنني لم أشهد في حياتي فرحة حقيقية واحده تدوم لبضع ساعات ..
    وكان هو فرحتي الحقيقية التي أنعمت علي بها الأيام مع أنها أيضا لم تدم لبضع ساعات
    ولكن تلك الساعات القليلة معه كانت بعمري كله
    كنت أحاول أن أبقيه في نفسي ...كنت أريد أن اجعله شيئا في داخلي
    كنت أريد أن تظل صورته بكل ملامح الدفء والعطاء والحنان والحزن الساكن فيه
    ولكن مع الأسف ...... نسف كل جسور الود والحب بيننا حتى جسور الصداقة لم يبقي منها شيئا ..
    ولكني كنت حريصة لا ادري لماذا على أن ابقي كل شئ معه في داخلي
    سأحكي لكم قصتي ...... بعد مرور مده طويلة على فراقنا
    اقتحم صمتي .. كسر كل تلال الأيام التي وقفت بيني وبينه
    مرت فترة طويلة لم يسأل عني مرة واحدة خلالها ولم أحاول أن اسأل عنه ..
    ربما منعه كبرياءه كرجل..
    فأنا أعرفه جيدا نبض عروقه كبرياء ولا يعرف لغة الانحناء




    قال : كيف أحوالك ؟؟
    قلت : أعيش .....ايقنت أني لن أشفى منك أبدا فقد كنت أنت طبيبي
    ومن داوي كل جراح زماني ..... اعلم انه ما من شفاء لقلبي الذي أصبح يهذي بك
    قال : وما أخبار قلبك ؟
    قلت : يذكرك كثيرا
    قال : متى ؟
    قلت : في كل وقت اشعر فيه أنني وحيده .... وأنا دائمة الشعور بالوحدة
    قال : وكيف حالك بعدي ؟
    قلت : منذ خرجت من حياتي لم اعد أنا كما كنت أبدا
    لم يبقى شئ في مكانة داخلي
    فوضى رهيبة خلفها بعدك
    وذاتي تنشطر آلاف الأجزاء كل يوم بعدك
    ما أقسى الليالي وما أقسى عذابي في بعدك
    ولكني آمنت بالأيام تطوي من تشاء كما تشاء
    آمنت بالأقدار جرحا وابتلاء
    لو كنت تأملتني جيدا لعرفت قدر شموخي وقدر ما املك من كبرياء
    ولكني أتنازل الآن عن نفس شامخة
    وأقول لك أني احتاج لحبك .. لحنانك .. لقلبك .. لصوتك
    احتاج لقلبك يأويني .. احتاج لصوتك يحييني ..
    ولكن ما الفائدة ؟؟؟
    لقد كان الزمان كريما وبخيلا في وقت واحد
    كان كريما حينما حقق حلمي في أن التقيك
    وكان بخيلا حينما حرمني من سعادة أن أظل معك
    ولكن ما الفائدة الآن ...؟ ما الفائدة ؟




    قال : ما هي أقصى أمنياتك عندما كنا معا ؟؟
    قلت : قد كان كل حلمي أن أراك بجانبي
    وتكون لي شمسا وظلا
    وتعيد لي عمري الذي في الهم ذاب
    وتعيد لي حلمي الذي ولى وغاب
    فالعمر من فرط الأسى والهم طال
    وأنا وحقك على سيدي معك فقط تعودت النضال
    عودتني أن احتمل وعشقت فيك الاحتمال
    أردتك أن ترمي جبال تعبك على كتفي...
    أن تزرع همومك في صدري لتستريح
    كنت دائما اطلب منك أن ترتاح وتتعبني
    برغم من أن قلبي كل ومل وتعب وذاق ألوان العذاب
    قال : ما الذي بقى منك ؟
    قلت : كثير من الحزن قليل من الأمل... ألا تراني الآن ؟؟
    مجرد أطياف امرأة مكسورة الجناح
    مجرد آيات لحب مضى وولى
    مجرد هشيم تذروه الرياح في كل اتجاه ....ألا تشعر بي ؟
    ألا تشعر باحتضار قلبي الذي يتخبط في ماسي حياتي ؟
    فانا أتمنى الموت في اليوم ألف مرة بعدما عايشت الهموم والأحزان
    تعبت وضاق عمري هل تفهم؟




    قال : وما الذي يجعلك حزينة ؟
    قلت : اشعر أني جئت في زمان غير زماني ..
    كنت أتمنى أن أعيش زمانا آخر
    زمان لا يتأخر فيه موعد لقائي بك كثيرا .
    فمن أندر الأشياء في زماننا أن نقابل رجلا بمعنى الكلمة موقفا وسلوكا وترفعا
    وأنا قابلتك ..
    فأنت رجل لا أرى مع سطوته إلا الكبرياء
    أنت بمثابة نعمة من الله ...نعمة لو لم املكها يوما
    قسما بربي........ لما تمنيت سواها
    منذ استوطنتني أصبح لوجودك قدسية أهابها
    وأصبحت رمال عواصفك مأمن لي من البشر
    وأصبحت أنت كل أسراري المقدسة
    رأيت فيك كبرياء رجل واثق يعرف قدر نفسه
    أحببت فيك وداعتك وحزنك وحنانك
    فقد كنت أنت أول من أحببت
    و أول من بنى من بقاياي قصورا .. وغرس في خريف عمري أشجارا
    وحطم كل قيود أيامي وليالي ..
    فبرغم كل الآلام كنت لي يوما ً أحلي الأقدار
    ورحيلك عني كان احد أصعب أقداري
    ولهذا احزن كلما مر يوم من عمري لا أراك فيه
    احزن عليه بقدر ما تمنيت أن اقضيه معك
    واحزن لأنني لا امتلك الحق في أن أكون معك
    واحزن لأنني سأعيش أيامي على ذكراك
    قال : هل مازلت تذكريني ؟؟

    قلت : نعم ولا ادري لماذا أتذكرك كثيرا رغم أن النسيان نعمة من الله على عباده

    أتذكر ضحكاتنا عند الشروق .. وأتذكر وداعك لي عند الغروب ..أتذكر كل ما عشناه يوما




    أتذكرك رغم أن المسافات بيننا تبدو طويلة وبعيدة
    ورغم أن السدود التي فرقتنا أصبحت اكبر كثيرا من كل محاولات اللقاء
    أحاول أن ابعد طيفك عن طريقي وألا أتذكرك
    ولا يعني ذلك أنني أصبحت أكرهك الآن
    فانا مازلت احبك وأحب كل شئ فيك
    أيامك.. أخطائك ..ثورتك.. حماقتك.. جنونك.. ضحكاتك ..حنانك
    وفي كل يوم .. استيقظ فيه من نومي ..
    أتأكد أن رحيلك لم يكن كابوس ليلة عابرة ..وأن واقعي لم يعد يحتويك..
    فأغمض عيني مره أخرى ..فلا شئ بعدك يستحق أن أستيقظ لأجله
    قال : ماذا ستفعلين الآن ؟
    قلت : الآن ... ؟؟؟؟
    سوف أواجه أقداري بدونك
    فأنت بروعة لا يحتملها كوني ولا يسعها وصفي
    فانا لم أرى مثل قلبك يوما .. ولم أحب يوما غيرك
    لقد كان بريق عيناك فيما مضى قاربا صغيرا يحملني
    إلى بر الأمان فالتقط بعض أنفاسي وأعود أسبح من جديد في بحر الحياة
    كنت اشعر في عيناك أن هناك مساحة صغيرة جدا في هذا العالم
    يمكن أن تحتويني واشعر فيها بالأمان
    ولكنك ذلك اليوم اخترت أن تكون خارج عالمي ...
    فعد كما كنت وحيدا ....فلن تجدني إلا طيفا عابرا





    ولطيفي أيضا ستشتاق ... وستتابع أحرفي وقصائدي
    وستعرف أنها لك .. كما كانت لك يوما
    والآن سأرحل .. كما رحلت أنت عني
    ولكن تذكر أني سأشعر بك كما كنت اشعر بك دوما
    و اعلم يا حبيبي .. ويا نبض قلبي
    أني سوف أذكرك دائما
    سيذكرك ذلك القلب الذي طالما احبك ...
    فوداعا حبيبي ...
    أودعك وأنا اعلم انك ستذكرني كلما لاحت دمعة الم في عيونك
    وكلما فاح عبير الحب في دروبك
    ستذكرني حبيبي …فانا بصدق أحببتك
    وسأرحل وأنا مازلت احبك
    وداعا يا حبيبي ويا نبض فؤادي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:11 am